المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 20 بتاريخ السبت ديسمبر 24, 2022 1:56 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ADMIN_! LAITH | ||||
ريما | ||||
mimi _bint sham | ||||
القبطان | ||||
وردة فلسطين | ||||
رجل من زمن الحزن | ||||
مايا | ||||
عاشق المستحيل | ||||
nase10 | ||||
بيسان |
"مهر العروس" عندما يكون سبباً في شقائها
صفحة 1 من اصل 1
"مهر العروس" عندما يكون سبباً في شقائها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
"مهر العروس" عندما يكون سبباً في شقائها
ان شريعة الإسلام هي شريعة اليسر و الكمال، و الزواج عهد و ميثاق بين الزوجين يلتزم كل منهما بموجبه بحقوق نحو الآخر، و حين اوجب الله المهر على الزوج لزوجته،ليشعره بكرامتها و رفعة قدرها، أمره ان يدفعه لها عطية و هبة عن طيب نفس، و حذره ان يأخذ شيئاً منه بدون رضاها، او ان يكرهها بسوء المعاملة حتى تتنازل عن شيء منه، و لذلك يقول تعالى: "و آتوا النساء صدقاتهن نحلة، فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئاً مريئاً".
و التعبير بلفظ الميثاق يوحي بمعنى رفيع، الا و هو الوفاء و الأمانة و الحفظ و المودة و حسن العشرة و المعاملة و بموجب هذا الميثاق يلتزم كل منهما بالوفاء للآخر، فلا غدر و لا خيانة و لا إيذاء و لا ضرر، ميثاق على المودة و الإحسان و الوفاء، و بذلك تصفو الحياة، و تخلص من المنغصات و الاكدار.
هذه هي نظرة الإسلام الى المهر، نظرة تكريم و تقدير للمرأة، بعد ان كانت في الجاهلية من سقط المتاع، تباع و تشترى كالأنعام، فجاء الإسلام بإعزازها و تكريمها فأوجب على الرجل ان يدفع لها مهراً إشعاراً لها بعلو المكانة و رفعة القدر.
لكن الناس اليوم ينظرون إلى المهر نظرة مادية بحتة، فجعلوه أصلا و أساساً لعقد الزواج، و بينما كان رمز تكريم، اذا به يصبح المطلب الأول و الأسمى للزواج، و هذا مخالف لشريعة الله التي أمرت بالتيسير و التسهيل: "ان يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله".كما أكد رسولنا الكريم على هذا القول عندما قال: "اذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه"، و لم يقل اذا جاءكم صاحب الغنى و الثراء او من يملك العمارات و الملايين فزوجوه، لذلك فالدين و الخلق هو الأساس في أمر الرواج، اما المال فهو أمر ثانوي ليس له دخل في السعادة الزوجية.
فأين المسلمون اليوم من هدي سيد المرسلين؟! يغالون في المهور كأنما هو المقصد و الأساس من الزواج، للمباهاة و الفخر حتى أصبح عقبة في طريق الزواج، و أصبح غلا في أعناق الشباب، فترى الأهل يطالبون بآلاف الدنانير مهراً لابنتهم و آلاف أخرى لأغراض الزفاف و غيره، فترى الشاب يحجم عن الزواج و الا يفكر فيه ابداً، حتى يصل سن الخامسة و الثلاثين او الأربعين، أو يلجأ الى الدين من هنا و هناك حتى يحقق رغبة اهل العروس، و من ثم تبدأ المشاكل الزوجية، بعض انقضاء اول شهر من الزواج، فقد تفاقمت على الزوج الديون، حتى ضاق ذرعاً، فلم يجد أمامه الا ان يصب جام غضبه على هذه الزوجة المسكينة، التي كان مهرها سبباً لتعاستها، و ذلك بتكليف الزوج ما لا طاقة له به من المهر و نفقات أخرى للزواج، فربما تبدأ العروس أولا ببيع ما عندها من مصاغ ذهبي او أثاث منزلي لأجل سداد ديون عرسها، و لربما تصل في بعض الأحيان إلى الانفصال بين الاثنين بسبب تراكم الديون عليهم، و كثيراً ما نسمع عن حالات انتحار بين الشباب بسبب الديون التي تراكمت عليهم لأجل الزواج في مجتمعنا، ليس ذلك فحسب، بل ان المغالاة في المهور أصبحت وبالا وخيماً على مجتمعنا الإسلامي، من جراء جهل بعض الآباء، و تعنت بعض الأمهات، حيث جعلوا للمهر هو الأساس في بناء عش الزوجية، فمن دفع مهراً اكبر كان هو الأحق و الأليق بالتزوج بالبنت، و كأن الفتاة سلعة تقدم لمن يدفع أكثر دون النظر الى صفات الخاطب، هل هو كفئ لهذه الفتاة ام لا؟ و هل فيه من الدين و الأخلاق الكريمة ما يصون عفاف ابنتهم و يحجزه عن المحارم ام لا؟ و قد أصبحت هذه المغالاة في المهور سبباً لعنوسة كثير من الفتيات.
أي بلاء نجنيه على أنفسنا و نصبه على بناتنا حين نكلف الخاطب بما يعجز عن سداده في عشر سنين، حتى نرضي أنفسنا بالشهرة الزائفة، أن مهر بناتنا أغلى المهور؟
فلنتق الله في أبنائنا و بناتنا، و لا نجعل من غلاء لمهور للمباهاة و الفخر، سبباً لعزوف الشباب عن الزواج و بقاء البنات عانسات، محرومات من نعمة الأمومة!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
"مهر العروس" عندما يكون سبباً في شقائها
ان شريعة الإسلام هي شريعة اليسر و الكمال، و الزواج عهد و ميثاق بين الزوجين يلتزم كل منهما بموجبه بحقوق نحو الآخر، و حين اوجب الله المهر على الزوج لزوجته،ليشعره بكرامتها و رفعة قدرها، أمره ان يدفعه لها عطية و هبة عن طيب نفس، و حذره ان يأخذ شيئاً منه بدون رضاها، او ان يكرهها بسوء المعاملة حتى تتنازل عن شيء منه، و لذلك يقول تعالى: "و آتوا النساء صدقاتهن نحلة، فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئاً مريئاً".
و التعبير بلفظ الميثاق يوحي بمعنى رفيع، الا و هو الوفاء و الأمانة و الحفظ و المودة و حسن العشرة و المعاملة و بموجب هذا الميثاق يلتزم كل منهما بالوفاء للآخر، فلا غدر و لا خيانة و لا إيذاء و لا ضرر، ميثاق على المودة و الإحسان و الوفاء، و بذلك تصفو الحياة، و تخلص من المنغصات و الاكدار.
هذه هي نظرة الإسلام الى المهر، نظرة تكريم و تقدير للمرأة، بعد ان كانت في الجاهلية من سقط المتاع، تباع و تشترى كالأنعام، فجاء الإسلام بإعزازها و تكريمها فأوجب على الرجل ان يدفع لها مهراً إشعاراً لها بعلو المكانة و رفعة القدر.
لكن الناس اليوم ينظرون إلى المهر نظرة مادية بحتة، فجعلوه أصلا و أساساً لعقد الزواج، و بينما كان رمز تكريم، اذا به يصبح المطلب الأول و الأسمى للزواج، و هذا مخالف لشريعة الله التي أمرت بالتيسير و التسهيل: "ان يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله".كما أكد رسولنا الكريم على هذا القول عندما قال: "اذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه"، و لم يقل اذا جاءكم صاحب الغنى و الثراء او من يملك العمارات و الملايين فزوجوه، لذلك فالدين و الخلق هو الأساس في أمر الرواج، اما المال فهو أمر ثانوي ليس له دخل في السعادة الزوجية.
فأين المسلمون اليوم من هدي سيد المرسلين؟! يغالون في المهور كأنما هو المقصد و الأساس من الزواج، للمباهاة و الفخر حتى أصبح عقبة في طريق الزواج، و أصبح غلا في أعناق الشباب، فترى الأهل يطالبون بآلاف الدنانير مهراً لابنتهم و آلاف أخرى لأغراض الزفاف و غيره، فترى الشاب يحجم عن الزواج و الا يفكر فيه ابداً، حتى يصل سن الخامسة و الثلاثين او الأربعين، أو يلجأ الى الدين من هنا و هناك حتى يحقق رغبة اهل العروس، و من ثم تبدأ المشاكل الزوجية، بعض انقضاء اول شهر من الزواج، فقد تفاقمت على الزوج الديون، حتى ضاق ذرعاً، فلم يجد أمامه الا ان يصب جام غضبه على هذه الزوجة المسكينة، التي كان مهرها سبباً لتعاستها، و ذلك بتكليف الزوج ما لا طاقة له به من المهر و نفقات أخرى للزواج، فربما تبدأ العروس أولا ببيع ما عندها من مصاغ ذهبي او أثاث منزلي لأجل سداد ديون عرسها، و لربما تصل في بعض الأحيان إلى الانفصال بين الاثنين بسبب تراكم الديون عليهم، و كثيراً ما نسمع عن حالات انتحار بين الشباب بسبب الديون التي تراكمت عليهم لأجل الزواج في مجتمعنا، ليس ذلك فحسب، بل ان المغالاة في المهور أصبحت وبالا وخيماً على مجتمعنا الإسلامي، من جراء جهل بعض الآباء، و تعنت بعض الأمهات، حيث جعلوا للمهر هو الأساس في بناء عش الزوجية، فمن دفع مهراً اكبر كان هو الأحق و الأليق بالتزوج بالبنت، و كأن الفتاة سلعة تقدم لمن يدفع أكثر دون النظر الى صفات الخاطب، هل هو كفئ لهذه الفتاة ام لا؟ و هل فيه من الدين و الأخلاق الكريمة ما يصون عفاف ابنتهم و يحجزه عن المحارم ام لا؟ و قد أصبحت هذه المغالاة في المهور سبباً لعنوسة كثير من الفتيات.
أي بلاء نجنيه على أنفسنا و نصبه على بناتنا حين نكلف الخاطب بما يعجز عن سداده في عشر سنين، حتى نرضي أنفسنا بالشهرة الزائفة، أن مهر بناتنا أغلى المهور؟
فلنتق الله في أبنائنا و بناتنا، و لا نجعل من غلاء لمهور للمباهاة و الفخر، سبباً لعزوف الشباب عن الزواج و بقاء البنات عانسات، محرومات من نعمة الأمومة!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى